البقع الشمسية كما ظهرت واضحة لحظة غروب الشمس أمس الأحد 26/9/2011م
http://bb-bh.com/bh/uploads/images/bh-bh.com_0bb663f3cb.jpghttp://bb-bh.com/bh/uploads/images/bh-bh.com_bc86aff776.jpghttp://bb-bh.com/bh/uploads/images/bh-bh.com_4c9cd60f72.jpghttp://bb-bh.com/bh/uploads/images/bh-bh.com_e384ad27bd.jpgمركز أجواء/خاص:
رصد مركز أجواء للطقس والسياحة ومن خلال عدسات كاميرات الزملاء علي سلطان المرزوقي وصالح عبيدان الشحي ، الإنفجارات التي وقعت على سطح الشمس ، والبالغ حجم كل واحدة منها وفق علماء ناسا حجم الكرة الأرضية.
ووفق "صالح عبيدان الشحي" مراقب إدارة مركز أجواء فأشار إلى أنه يمكن مشاهدة البقع الشمسية بوضوح ، خاصة قبل مغيب الشمس ، وقد تستمر لعشرة أيام قادمة ، ويفضل مشاهدتها قبل ساعة غروب الشمس ب20 دقيقة ، حفاظاً على سلامة العين من النظر المشار لها ، أو من خلال استخدام نظارات شمسية وفلاتر خاصة.
وأضاف الشحي بأنه يمكن أيضاً مشاهدة البقع من المنظار (الدوربين) وقد كانت البقع واضحة جداً ، وبمقارنتها بالصور التي بثتها وكالة ناسا فقد ظهرت في الصور لدي الانفجارات رقم 1301 ، 1302 ، 1304 ، 1305
أما الزميل علي سلطان المرزوقي المدير العام لمركز أجواء ، فقد أكد أنه لاحظ بقعاً على الشمس دون أن يعرف أن علماء ناسا قد أكدوا هذه الظاهرة ، فقد كان على شاطئ عجمان لتصوير لحظة الغروب ، ففوجئ بالبقع على صورة قرص الشمس ، فاعتقد أن مشكلة ما في العدسة فبادر إلى تنظيفها ، ولكنها استمرت في الظهور ، فاعتقد للوهلة الأولى بأن مذنباً ما قد يكون ماراً في نفس الوقت على قرص الشمس ، ولكن الظاهرة تكررت لديه عندما حاول في صباح اليوم الثاني من التقاط صور الشمس ، فتكررت الظاهرة ، ليكتشف لاحقاً أن الموضوع ليس خللاً في كاميرته ، بل هي ظاهرة كونية في الشمس.
وذكر موقع الطقس الفضائي المتخصص بمتابعة هذه الظواهر والذي تم ترجمته من مركز أجواء للقطس ، ذكر بأن على كل مراقبي السماء أن يستعدوا للشفق القطبي ، وقد حفل المجال المغناطيسي للأرض يوم أمس بالكثير من الإزعاج منذ الساعة 13:00 بالتوقيت العالمي ، بتاريخ 26/09/2011 عندما ضربت العاصفة الشمسية الأرض.
وقد ظهر تأثير قوة الضغط المغناطيسي والتي تُرى واضحة على الأقمار الصناعية المتزامنة مع الأرض عن زيادة قوة لهب الشفق القطبي حول القطبين ، وفي أماكن أخرى في الولايات المتحدة شوهد الشفق في نيويورك و ولاية ساوث داكوتا وماين ، وسوف تشاهده المزيد من الدول الليلة..
وهدات البقع الشمسية بعد الانفجارين اللذان كانا بتاريخ 22 و 24 سبتمبر ، في حين يقدر خبراء الارصاد الجوي فرصة لحدوث أكثر من 40 ٪ من الانفجارات خلال الـ 24 ساعة القادمة ، وستكون هذه البقع الشمسية مواجهه للارض.
هذا وقد أكد الدكتور عبدالفتاح عبدالعال جلال أستاذ الفيزياء الشمسية بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيو فيزيقية في مصر لصحيفة "سبق" أن الانفجارات الشمسية والومض الشمسي، ظواهر طبيعية، يقتصر تأثيرها المباشر على أدوات التقنية وأجهزة الاتصال والبرامج الفضائية، لكن الإنسان في حماية طبيعية منها بسبب بعد الشمس عن الأرض ووجود الغلاف الجوي ، وتحدث للشمس ظواهر طبيعية، كالومض والانفجارات التي تعادل مليارات القنابل النووية، وترسل الشمس جسيمات كالبلازما وأشعة مختلفة، وهذه الظواهر لها تأثيرات على برامج الفضاء والأقمار الصناعية والاتصالات، فيمكن أن تعطل الاتصالات اللاسلكية، وتتسبب بتذبذب أو انقطاع الإرسال عن الفضائيات، كما يمكن أن تؤثر على شبكات الضغط العالي للكهرباء، كما حدث في كندا من قبل".
وعن تأثيرها المباشر على الإنسان، قال "لا تأثير مباشر، والحمد لله أن الغلاف الجوي للأرض سقف محفوظ يحمي الإنسان والأرض، وذلك ما أكد عليه القرآن الكريم، حيث قال تعالى: (وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آَيَاتِهَا مُعْرِضُونَ)- الأنبياء: 32، حيث أكدت الأبحاث والنظريات أن الغلاف الجوي يمنع غالبية الإشعاعات الضارة عن الإنسان".
وأضاف "أيضاً يجب أن نعلم أن الشمس تبعد عن الأرض 150 مليون كيلو متر، وهو ما يضعف تأثير الأشعة".
وقال محذراً "عموماً، لا يجب أن يعرض الإنسان نفسه لأشعة الشمس المباشرة لفترات طويلة، خاصة على الشواطئ أو في المناطق الجبلية، ولا سيما في أوقات النشاط الشمسي".
وعن النشاط الأخير للشمس، قال "كانت الشمس في فترة هدوء طوال الفترة الماضية، وهو ما يعني أنها تختزن الطاقة التي يمكن أن تؤدي إلى الانفجار لاحقاً".
وكانت وكالة الفضاء والطيران الأمريكية "ناسا" قد رصدت الانفجارَيْن الكبيرَيْن في البقعة "1302" على سطح الشمس، نتج عنهما خروجُ لهبٍ من نوع "إكس 1.4" يوم 22 سبتمبر، و"إكس 1.9" يوم 24 سبتمبر ، وهي بقعتين مظلمتين تزيد مساحة كل بقعة على حجم الأرض ، وقدرت الوكالة أن منطقة النشاط الشمسي تزيد على 100 الف كيلو متر على سطح الشمس.
وأضافت الوكالة: إن المجال المغناطيسي للبقع الشمسية يغلي بـ "لهب من طبقة إكس" والتي يمكن أن تنمو، لتتسبّب في المزيد من الانفجارات الشمسية، في الوقت الذي تستمر فيه البقعة الشمسية النشطة في التحول تجاه الأرض.